تقدم منصف السلاوي، الخبير المغربي في الصناعات الدوائية، باعتذار التحرش الجنسي والسلوك غير اللائق لشركة “Galvani Bioelectronics”.
لقد قال السلاوي في جوابه : 'من دواعي الأسف الشديد أن أقر ببيان بشأن إنهاء عملي كرئيس لمجلس إدارة شركة كالفاني لدي أقصى درجات الاحترام لزملائي وأشعر بالفزع لأن أفعالي وضعت زميلة سابقة في موقف غير مريح. أود أن أعتذر دون تحفظ للموظفة المعنية، وأنا آسف بشدة لأي حرج سببته'.
كما أورد أيضا : ’أود أيضًا أن أعتذر لزوجتي وعائلتي عن الألم الذي يسببه هذا. سأعمل بجد لتخليص نفسي مع كل أولئك الذين أثر عليهم هذا الوضع. سآخذ إجازة من مسؤولياتي المهنية الحالية، سارية المفعول على الفور، للتركيز على شؤون أسرتي'.
كما سبق أن أعلنت شركة Galvani Bioelectronic، يوم الأربعاء، أنها قامت بطرد الخبيرالمغربي منصف السلاوي من مجلس إدارتها، وذلك بسبب التورط في التحرش الجنسي والسلوك غير اللائق.
السيرة الذاتية للخبير المغربي : منصف محمد السلاوي (بالإنجليزية: Moncef Slaoui) (مواليد 27 يوليو 1959 أكادير)،هو خبير أمريكي في الصناعات الدوائية، من مواليد المغرب يعيش بالولايات المتحدة الأميركية ومدير سابق لقسم اللقاحات بشركة جلاكسو سميث كلاين. عمل في الشركة لمدة ثلاثين عامًا، وتقاعد في عام 2017. في 15 مايو 2020، أُعلن أن السلاوي سيدير تطوير حكومة الولايات المتحدة لتطوير وتوزيع لقاح مرض فيروس كورونا، وجاء تعيينه ضمن ما يسمى بعملية "Warp Speed" لتسريع جهود تطوير اللقاح من قبل واشنطن.
وُلد السلاوي في المغرب ودرس فيه إلى حدود الباكالوريا، وفي سن 17 سنة غادر المغرب لدراسة الطب بفرنسا، لكنه استقر ببلجيكا حيث درس البيولوجيا الجزئية، وحصل على دكتوراه في علم المناعة. استقر ببلجيكا لمُدة 27 سنة، حيث تزوج برفيقة دربه والتي كانت تشتغل باحثة خبيرة في الفيروسات، وهي التي اكتشفت لقاحًا ضد فيروس ظهر في سنوات الثمانينات كان يهاجم الأبقار شبيه بفيروس نقص المناعة لدى البشر. غادر منصف السلاوي بلجيكا برفقة زوجته نحو الولايات المتحدة ليصبح أستاذًا في جامعة هارفارد، وفي غضون 15 عامًا، شارك في اكتشاف غالبية لقاحات علم المناعة كالملاريا، سرطان عنق الرحم، المكورات الرئوية وغيرهم.
عُيِّن مسؤولًا عن قسم البحث والتطوير في شركة جلاكسو سميث كلاين، حيث حصل على نتائج مُهمة إذ أنَّه بين عامي 2011 و 2016، أنتجت المجمُوعة التي يوجد على رأسها 24 دواءً ولقاحًا جديدًا لفيروسات جد مُتطورة، والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل رسمي، كما نجح في تخفيض الميزانية بنسبة 40٪. وفي سنة 2017، وبعد مشوار علمي طويل وناجح، قرر السلاوي التقاعد وترك المكان للجيل الجديد من الشباب الباحث.
ساهم بشراكو مع شركة فيرلي المتخصصة بعلوم الحياة والمتفرعة من جوجل، في مشروع صنع أنظمةٍ إلكترونيةٍ صغيرةٍ قابلةٍ للزرع والتي يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة، تسمى بالأدوية الكهربائية.